19

ابريل

2024

زي النهاردة / ولد الزعيم الجزائري فرحات عباس

في مثل هذا اليوم - ( 24 اكتوبر 1899 )

, شخصيات

أخر تحديث 25 اغسطس 2015

 

ينحدر فرحات عباس من أسرة فلاحية كثيرة العدد بها 12 طفلا وكان والده سعيد بن أحمد عباس يعمل في الإدارة الاستعمارية قايدا. زاول فرحات عباس تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه والثانوي في مدينة سكيكدة وقام بالخدمة العسكرية فيما بين عامي 1921 و1923. انتقل للعاصمة لإكمال تعليمه الجامعي وتخرج بشهادة عليا في الصيدلة عام 1931 وفتح صيدلية في سطيف سنة 1932. كان خلال فترته الطالبية نشيطا إذ ترأس جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بالجزائر فيما بين 1927 و1931 بعد أن كان تولى نيابة رئيسها قبل ذلك عام 1926-1927. كان قريبا من حرمة الشبان الجزائريين التي تكونت عام 1908 وفي عام 1930 أصدر مجموعة مقالاته الصحفية في كتيب عنوانه "الشاب الجزائري" وفيه عبر عن أفكاره الإصلاحية والتحديثية. لقد كان فرحات عباس ذا ثقافة فرنسية ولم يتحدث العربية قط. ومثلما كان هناك دولة-مدينة فإن فرحات عباس كان دولة-شخص. فلم تكن له قاعدة ثابتة من المعتقدات أو الأتباع إلا أن مثابرته وتكيفه السريع مع المتغيرات المستجدة جعلت منه قوة لا يمكن للدول تجاهلها عند التعامل مع المشكلة الجزائرية.

بعد أن اندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 كتب فرحات عباس في صحيفة الجمهورية العدد 46 بتاريخ 12 نوفمبر 1954: "إن موقفنا واضح ومن دون أي التباس. إننا سنبقي مقتنعين بأن العنف لا يساوي شيئا". لكنه ما لبث أن غير موقفه تماما إذ قام في أبريل 1956 بحل حزبه وانضم إلى صفوف حزب جبهة التحرير الوطني وكان قبل ذلك قد توجه إلى القاهرة ليلتقي بقادة الثورة ومن بينهم أحمد بن بلا وفي صائفة 1956 قد قام بجولة دعائية للثورة الجزائرية في أقطار أمريكا اللاتينية كما زار عدة عواصم عالمية أخرى من بينها بيكين وموسكو عام 1960.

قاد وفد الجزائر في مؤتمر طنجة المنعقد بين 27 و30 أفريل 1958 الذي حضرته القيادات المغاربية ثم عين رئيسا للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في 19 سبتمبر 1958 واستمر على رأسها إلى أوت 1961 ليحل محله بن يوسف بن خدة بعد أن اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير. وبعد حصول الجزائر على استقلالها في 5 جويلية 1962 انتظمت يوم 26 سبتمبر انتخابات المجلس الوطني وقد نجح فيها فرحات عباس وانتخب رئيسا للمجلس. قدم استقالته في 13 سبتمبر 1963 نتيجة خلافه مع بن بلا حول السياسة المتبعة فرفت من جبهة التحرير الوطني وسجن بأدرار بالجنوب الجزائري ولم يطلق سراحه إلى في شهر ماي 1965 فانسحب من الحياة السياسية.

أضف تعليق