أعاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توجيه تهديداته للولايات المتحدة مخاطبا الأمريكيين "رسالتنا واضحة ما رأيتموه في نيويورك وواشنطن "في هجمات 11 سبتمبر 2001" وما تشاهدونه في العراق وأفغانستان لن يكون شيئا مقارنة بما ستتعرضون له لاحقا".
وإلى ذلك حذر الظواهري الأمريكيين من استمرار "استلاب نفطنا وثرواتنا" و وطالبهم بالتوقف عن "دعم الحكام الفاسدين".
كما خاطب الظواهري في شريط مصور بثته قناة الجزيرة القطرية البريطانيين فقال: "أبلغكم أن بلير جلب الدمار إلى وسط لندن وأن المزيد من التفجيرات في الطريق إن شاء الله".
وتعرضت شبكة المواصلات في لندن إلى موجتين من الهجمات في 7 و21 يوليو على التوالي حيث وقع في الأولى 52 قتيلا فيما اخفقت الثانية الإيقاع باحد.
وبدا الظواهري في الشريط المصور الجديد جالسا على مقعد وقد صارت لحيته أكثر مشيبا عن ذي قبل وكان مدفعا رشاشا موضوعا بجواره.
وكان الظواهري قد أطلق شريطين سابقين خلال العام الحالي في فبراير ويونيو على الترتيب.
وفي شريط الخميس ذكّـر الظواهري شعوب ما أسماه "التحالف الصليبي" بالهدنة التي عرضها عليهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقال إنهم لن ينعموا بالأمن ما لم يعشه المسلمون واقعا.
وقال الظواهري مخاطبا حكومات الغرب "وبدلا من قبول الهدنة أسلتم الدم أنهارا في بلادنا ونحن فجّرنا براكين الغضب في بلادكم".
وطالب الظواهري بضرورة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وقال إنه المَخرج الوحيد مما يجري في البلاد حاليا.
وأتهم الظواهري الرئيس الأمريكي جورج بوش ومساعديه بالتكتم على ما يجري بالعراق.
وشنّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري الجنسية هجوما لاذعا على أجهزة الأمن المصرية مشيرا إلى أنها تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وانتقد الظواهري الرئيس الباكستاني برويز مشّرف لموقفه الموالي للإدارة الأمريكية واصفا إياه "المرتشي" نقلا عن مذيع قناة الجزيرة.
وهاجم الظواهري رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ووصفه بالزعيم "العلماني الذي باع دينه" داعيا المقاومة في الأراضي الفلسطينية إلى عدم المشاركة في أي عملية سياسية مع الإسرائيليين وفقا لما تلاه مذيع قناة الجزيرة.
ويأتي الشريط الجديد للظواهري في ظل تصاعد غير مسبوق للخسائر الأمريكية في العراق حيث بلغ عدد قتلى القوات الأمريكية هذا الأسبوع 25 جنديا.
ويّذكر أن آخر شريط أطلقه أسامة بن لادن كان في ديسمبر حيث أثنى على أبو مصعب الزرقاوي وعيّنه قائدا لتنظيم القاعدة في العراق.