اكتوبر
2024
محمد بن يوسف سلطان المغرب بين 1927-1953 وفي المنفى بين 1953-1955 وتم الاعتراف به من جديد كسلطان عند عودته وملك بين 1957-1961.
بعد وفاة والده يوسف بن الحسن تقلد العرش يوم 18 أغسطس 1927.
ساند السلطان محمد بن يوسف نضالات الوطنيين المطالبة بتحقيق الاستقلال الشيء الذي دفعه إلى الاصطدام بسلطات الحماية وكانت النتيجة قيام سلطات الحماية بنفيه خارج أرض الوطن.
على إثر ذلك اندلعت مظاهرات مطالبة بعودته إلى وطنه وأمام اشتداد حدة المظاهرات قبلت السلطات الفرنسية بإرجاع السلطان إلى عرشه يوم 16 نوفمبر 1955 وبعد بضعة شهور تم إعلان استقلال المغرب.
كان لنفي السلطان محمد بن يوسف أثر قوي في تصعيد المقاومة ضد المحتل فالمظاهرات التي قام بها الشعب المغربي ضد المحتل وبتأطير من حزب الاستقلال أخذت تؤرق أكثر مما كان في السابق سلطات الحماية فقد اندلعت انتفاضات قوية في مناطق متعددة من المغرب وكانت أقوى انتفاضة هي تلك التي حدثت في وجدة بتنظيم مناضلين من حزب الاستقلال.
طال الساحة السياسية المغربية نوع من الشلل والاضطراب الناتجين عن أجواء الاستياء العارم المصاحب لإبعاد السلطان عن البلاد وقد قام الشعب المغربي بعرقلة إقامة حفل عيد الأضحى ضدا على إمامة السلطان الدمية لصلاة العيد ونحر الأضحية إذ ظهر خلال المناسبة أن ابن عرفة غير مؤهل أن يكون سلطانا للمغاربة لسبب بسيط هو أنه لا يتوفر على السلطة الشرعية التي كانت مجتمعة في شخصية محمد بن يوسف.
أحدثت تنحية محمد بن يوسف انطلاق نوع جديد من المقاومة المغربية أعطى شكلا جديدا من الوفاء والارتباط بالسلطان الشرعي للمغرب وقد شكلت معجزة رؤية صورة السلطان محمد بن يوسف بالقمر إحدى الركائز الإيجابية التي قوت من تشبث المغاربة بسلطانهم الشرعي وأدى انتشار هذه الفكرة في كافة المناطق البعيدة عن المملكة المغربية إلى ترسيخ شرعية محمد بن يوسف وتأكيد سلطانه وجعلته موحدا للأمة المغربية.
أضف تعليق