اكتوبر
2024
مرحلة الردع هي ثاني مراحل حرب الاستنزاف والتي أعلنت بدايتها في سبتمبر 1968م ففي هذا العام أعاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس "جمال عبد الناصر" هيكلة القوات، فتم تحديد أكثر لصلاحيات كل من وزير الحربية ورئيس الأركان وتم كذلك تحويل قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها القوات الموجودة في سيناء ومنطقة القناة لقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي.
انشئت ايضا قيادة قوات الدفاع الجوي واصبحت بمثابة الفرع الرئيسي الرابع للقوات المسلحة وبدأ تكثيف العمليات خلف خطوط العدو فزادت اسرائيل من غاراتها على العمق المصري في رد فعل متوقع. تقرر تنفيذ منظومة الدفاع الجوي المتكاملة غرب القناة للدفاع عن العمق والتي كانت خططها معدة بالفعل وقبل مبادرة روجرز لوقف اطلاق النار حتى يتمكن من القفز في بنائه في أقصر وقت.
تم انشاء تحصينات لبطاريات الصواريخ سام 6 وسام 7 سوفيتية الصنع على طول القناة وقد تفيدنا هنا بعض الأرقام لتصور حجم العمل الذي تم انجازه ما بين 1968 و يوليو 1970م
حجم الاعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب اعمال ترابية.
مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة الأسمنتية العادية.
اثنين مليون متر مكعب خرسانة مسلحة عسكرية.
أعمال أسفلت بطول 800 كيلومتر على خط القناة.
انشاء طرق و مدقات ترابية بطول 3000 كيلومتر كطرق داخلية متشعبة.
شدوان لمن لا يعرفها جزيرة صغيرة في البحر الأحمر بالقرب من مدخل خليج السويس وأهميتها عسكرية بحتة لأنها جزيرة صخرية غير مسكونة ومساحتها لا تتجاوز 60 كيلومتر مربع. هاجمها العدو في يناير 1970م بقصف جوي عنيف أعقبه ابرار جنود من الهليكوبتر وزوراق الانزال. صمدت فيها حامية صغيرة من الصاعقة المصرية أمام قوة نيران اسرائيلية ضخمة وأعلنت اسرائيل أكثر من مرة استيلاء قواتها علي الجزيرة ثم عادت لتنقض ما أعلنته. استمرت المعارك فيها 36 ساعة متواصلة فشلت قوات العدو بعدها في احتلال الجزيرة وتم اجلاء القوات من الجزيرة بعد خسائر كبيرة للطرفين في الأفراد والمعدات.
أضف تعليق