19

مارس

2024

زي النهاردة / وفاه الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية مي زيادة

في مثل هذا اليوم - ( 17 اكتوبر 1941 )

, شخصيات

أخر تحديث 25 اغسطس 2015

 

الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية مي زيادة كانت تتقن ست لغات ومنها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والايطالية وكان لها ديوان باللغة الفرنسية. هي الأبنة وحيدة لأب من لبنان وأم فلسطينية أرثوذكسية. تلقت دراستها الابتدائية في الناصرة والثانوية في "عينطورة" بلبنان. وفي عام 1907 انتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة ودرست في كلية الآداب وأتقنت اللغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت عميقة جداً ولها بها شعر. في القاهرة عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها. وفيما بعد تابعت دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.

فى القاهرة خالطت الكتاب والصحفيين وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي وباحثة وخطيبة. أسست ندوة أسبوعية عرفت باسم ندوة الثلاثاء جمعت فيها للعشرين عامًا صفوة من كتاب العصر وشعرائه كان من أبرزهم أحمد لطفي السيد ومصطفى عبدالرازق وعباس العقاد وطه حسين وأحمد شوقي.

عانت الكثير بعد وفاة والدها عام 1929 ووالداتها عام 1932 وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية وذلك بعد وفاة الشاعر جبران خليل جبران فأرسلها أصحابها إلى لبنان حيث يسكن ذووها فأساؤوا إليها وأدخلوها إلى «مستشفى الأمراض العقلية» مدة تسعة أشهر وحجروا عليها فإحتجت الصحف اللبنانية وبعض من الكتاب والصحفيين بعنف على السلوك السيء من قبل ذويها تجاهها فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر.

توفيت التي كانت الزهرة الفواحة في روضة الأدب العربي الحديث في مستشفى المعادي بالقاهرة بعمر 55 عاماً. وقالت هدى شعراوي في تأبينها "كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة". وكتبت في رثائها مقالات كثيرة بينها مقالة لأمين الريحاني نشرت في «جريدة المكشوف» اللبنانية عنوانها «انطفأت مي».

أضف تعليق