اكتوبر
2024
حدث فى مثل هذا اليوم من عام 1924 اغتيال السير لي ستاك Lee Stack وهو قائد الجيش المصري وحاكم السودان العام خلال الاحتلال البريطاني المصري للسودان أو ما يعرف بـ "الحكم الثنائي". ولد لي أوليفير فيتزماورس ستاك Lee Oliver Fitzmaurice Stack عام 1868 وكان أحد موظفي الدفاع البريطانيين الكبار، أنضم إلى قوات الحدود عام 1888، ونُقل إلى قيادة الجيش المصري عام 1899، ثم عين قائداً لقوة السودان عام 1902، ثم أصبح وكيل السودان ومدير المخابرات العسكرية عام 1908. تقاعد السير لي ستاك عام 1910 وأصبح سكرتيرا مدنيا لحكومة السودان في الفترة 1913-1916 ثم عين حاكماً عاماً للسودان وسرداراً (قائد) للجيش المصري من 1917 إلى 1924. وقد كان مسيطراً بشكل تام على الجيش المصري بأسلحته القديمة المعطلة وحالته الهزيلة الضعيفة التي لا يستطيع بها الدفاع حتى عن نفسه فلقد كانت مهمته الأساسية هي إضعاف الجيش، وإبقائه في حالة سيئة حتي يبقا تحت سيطرة الإنجليز.
في 20 نوفمبر 1924 تم أغتيال لي ستاك علي يد أحد الوطنيين المصريين، مما جعل البريطانيون ينتهزون هذا الحادث فجاءت تصريحاتهم شديدة اللهجة مليئة بالغضب مطالبين الحكومة المصرية اعتذارا علنياً، والتحقيق في هذا الحادث، وبالفعل أعلنت حكومة سعد زغلول أسفها عن الحادث ووعدت بعقاب المسئولين عنه. كما طالبت بريطانيا بقمع المظاهرات وتعويض نصف مليون جنيه مصري. علاوة على ذلك، طالبت بإنسحاب جميع الضباط المصريين ووحدات الجيش المصري من السودان، وزيادة نطاق مخطط الري في الجزيرة وقوانين لحماية المستثمرين الأجانب في مصر، ولكن سعد زغلول وحكومته قد رفضوا تلك المطالب واضطروا إلى الاستقالة.
أضف تعليق