ديسمبر
2024
ألكسندر فلمنج "Alexander Fleming" مكتشف البنسلين ولد في لوخفيلد بإسكتلندا سنة 1881.
بعد تخرجه في المدرسة الطبية بلندن انشغل فلمنج في دراسات التعقيم.
عندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى كان مهتما بالجروح والعدوى ولاحظ ان الكثير من المطهرات توذى خلايا الجسم أكثر مما توذيها الميكروبات نفسها.
لذلك ايقن ان الذي تحتاج اليه هو مادة تقضى على البكتيريا وفي نفس الوقت لا توذى خلايا الجسم.
في سنة 1922 بعد نهاية الحرب ذهب إلى معمله يستكمل دراساته واهتدى إلى مادة اطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الإنسانى وهي خليط من اللعاب والدموع وهي لا توذى خلايا الجسم وهي تقضى على بعض الميكروبات ولكن مع الاسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان وعلى الرغم من طرافة هذا الاكتشاف فانه لم يكن شيئا عظيما.
اما اكتشافه العظيم فقد حدث في سنة 1928 فقد تعرضت إحدى مزارع البكتريا للهواء وتسممت.
لاحظ فلمنج ان البكنتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي اعدها في المعمل.
استنتج من ذلك ان البكتريا تفرز مادة حول الفطريات وان هذه المادة قاتلة للبكتريا العنقودية.
هذه المادة اطلق عليها اسم البنسلين أي العقار المستخلص من العفونة وان هذه المادة ليست سامة للإنسان أو الحيوان.
نشرت نتائج ابحاث فلمنج سنة 1929 ولم تلفت النظر أول الامر واعلن فلمنج ان هذا الاكتشاف من الممكن ان تكون له فوائد طبية خطيرة.
لم يستطع ان يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة أو تنقيتها وظل هذا العقار السحرى عشر سنوات دون أن يستفيد منه أحد.
أخيرا في سنة 1930 قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى وارنست تشين ما كتبه فلمنج عن اكتشافه الخطير واعاد الاثنان نفس التجارب وجربا هذه المادة على حيوانات المعمل وفي سنة 1941 استخدما البنسلين على المرضى واثبتت تجاربهما ان هذا العقار الجديد في غاية الأهمية.
بمساعدة من حكومتى أمريكا وبريطانيا تسابقت الشركة الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات ضخمة.
توصلت هذه الشركات إلى طرق أسهل لاستخلاص المادة السحرية وإنتاج كميات هائلة وطرحها في الاسواق.
استخدم البنسلين أول الامر لعلاج مرضى الحرب وفي سنة 1944 أصبح في متناول المدنيين في بريطانيا وأمريكا وعندما انتهت الحرب في سنة 1945 أصبح البنسلين في خدمة الجميع.
أدى اكتشاف البنسلين إلى استخدام الكثير من المضادات الحيوية واكتشاف عقاقير سحرية أخرى ولا يزال البنسلين هو أكثر هذه العقاقير انتشارا حتى يومنا هذا.
ترجع أهمية البنسلين في أنه ما زال حتى الآن يستخدم لأغراض طبية كثيرة فيستخدم في علاج الزهرى والسيلان والحمى القرمزية والدفتريا والتهابات المفاصل والالتهاب الرئوى وتسمم الدم وامراض العظام والسل والغرغرينة وغيرها ولا خوف من الاسراف في استخدام البنسلين وان كان هناك عدد قليل جدا من الناس لديهم حساسية ضد استخدامه.
أضف تعليق