ديسمبر
2024
ولد سلطان العجلوني عميد الأسرى الأردنيين بالسجون الإسرائيلية في الأول من يناير/كانون الثاني 1974 بمدينة المفرق في شرق المملكة الأردنية الهاشمية على الطريق الدولي الواصل بين الأردن وسوريا والعراق. دخل العجلوني التاريخ الأردني من أوسع أبوابه عندما قام وهو لم يتجاوز 17 عاما بتنفيذ عملية فدائية على الحدود بين الأردن وفلسطين بمفرده بواسطة مسدس شخصي فقد قطع نهر الأردن باتجاه فلسطين واستطاع التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي وتمكن من قتل أحد شرطة حرس الحدود برتبة رائد هو "بنحاس ليفي". يحمل العجلوني لقب "عميد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال" فهو أقدم أسير أردني في تلك السجون.
استغل سلطان العجلوني سنوات سجنه للدراسة وزيادة تحصيله العلمي والثقافي حيث حصل على شهادة الثانوية العامة في السجن بمعدل أهله للانتساب للجامعة ولكن رفضت السلطات الإسرائيلية طلب سلطان الانتساب لجامعة القدس المفتوحة ليكمل دراسته في جامعة تل أبيب العبرية عن طريق المراسلة وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بدرجة امتياز لكن السلطات الإسرائيلية منعته بعد ذلك من إكمال دراسة الماجستير رغم مباشرته الدراسة تحت عنوان "الأنظمة السياسية /ديمقراطيات" وللعجلوني أبحاث قدمها في فترة دراسته بمرحلة البكالوريوس منها "عرب الداخل: هل يشكلون خطرا أمنيا على إسرائيل؟ نظرة أكاديمية من وجهة نظر إسرائيلية" و"الحرب في الإسلام، دراسة مقارنة".
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن العجلوني وثلاثة من الأسرى الأردنيين هم سالم وخالد أبو غليون وأمين الصانع بموجب اتفاق مع نظيرتها الأردنية في يوليو/تموز 2007 وقضى الاتفاق بأن يكمل الأسرى الأربعة السجن في الأردن لمدة لا تتجاوز 18 شهرا ومكث العجلوني ورفاقه في سجن قفقفا شمالي الأردن حتى شهر أغسطس/آب 2008 ليعين بعدها مستشارا في وزارة التنمية السياسية وهو المنصب الذي استقال منه ليتفرغ لعمله الإعلامي ونشاطه العام.
أضف تعليق