29

مارس

2024

زي النهاردة / ولد الخديوي توفيق

في مثل هذا اليوم - ( 15 نوفمبر 1852 )

, شخصيات

أخر تحديث 25 اغسطس 2015

فى مثل هذا اليوم من عام 1852 ولد الخديوي توفيق، وهو محمد توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، الابن الأكبر للخديوي إسماعيل، وسادس حكام مصر من الأسرة العلوية.

شكل وزارته الأولى في عهد والده (10 مارس 1879- 7 إبريل 1879)، وكانت تضم وزيرين أوروبيين ولكنها لم تدم طويلاً، حيث تصاعدت الخلافات بينها وبين مجلس شورى، واستهدفت لحركة معارضة انتهت بسقوطها وتأليف وزارة محمد شريف الأولى.


تولى الخديوي توفيق حكم مصر في 26 يوليه 1879، وشهد عهده الثورة العرابية، ثم الاحتلال البريطاني الذي حظي بتأييده. ففى الفترة بين  1879-1882 قاد أحمد عرابى ثورة ضد الخديوي توفيق، وسميت آنذاك هوجة عرابي. ظهرت بوادر الثورة في فبراير 1881 اثر سجن أحمد عرابي، وعبد العال حلمي، وعلي فهمي وقد قام الجيش بها أولا لتنفيذ مطالبه وهي عزل وزير الحربية عثمان رفقي؛ والذي ظلم الضباط المصريين.
ونتج عنها: موافقة الخديوي وهو مرغم على عزل عثمان رفقي وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه، و ارتفاع شأن عرابي كزعيم وطني يمكن الاعتماد عليه في تحقيق طلبات الشعب في الحرية والتحرر من النفوذ الأجنبي.
وفي 9 سبتمبر 1881 اندلعت الثورة العرابية. وهذا المرة لم تكن في نطاق عسكري فقط بل شملت أيضا المدنين من جميع فئات الشعب وكان بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، التدخل الأجنبى في شؤون مصر، ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين، نمو الوعي القومي، وشارك الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة عرابي الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق وكانت : زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي، تشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي و عزل وزارة رياض باشا.
فقال الخديوي "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد"
إلا أن عرابي رد عليه -بمقولته الشهيرة- "لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقار فوالله الذي لا إله الا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم"
استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، وكان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في سبتمبر 1881م ،وكان محمود سامى البارودى وزيرا للحربية بها، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بإرسال المذكرة المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 والتي اعلنتا فيها مساندتهم للخديو، وتأزمت الأمور، وتقدم "شريف باشا" باستقالته في  2 فبراير 1882 م بسبب قبول الخديو تلك المذكرة.
وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب وزير الحربية، وقوبلت وزارة البارودي بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في7 فبراير 1882 م. وسميت هذه الوزارة باسم وزارة الثورة لأنها حققت رضا الشعب والجيش كليهما.

وفي عام 1884 سقطت الخرطوم في يد الثورة المهدية وقتل الحاكم المصري للسودان تشارلز جورج جوردون وفقدت مصر حكم السودان. وأصدر فى 1 مايو 1883 القانون النظامي، والذي بمقتضاه شكل مجلس شورى القوانين.

تزوج الخديوي توفيق من قريبته الأميرة أمينة هانم إلهامي ابنة إبراهيم إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول بن أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا وذلك عام 1873، وأنجب منها: عباس حلمي، محمد علي، نازلي هانم، خديجة هانم و نعمة الله. توفي الخديوي توفيق في قصر حلوان بالقاهرة في 7 يناير 1892.

أضف تعليق