في مثل هذا اليوم من عام 1922 توفي الروائي مارسيل بروست Marcel Proust وهو روائي فرنسي عاش في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في باريس. تستعرض كتاباته تأثير الماضي على الحاضر. كان بروست ناقداً ومترجماً واجتماعياً أيضاً. ولد بروست في فرنسا بالقرب من باريس في عام 1871 لعائلة غنية، ودرس القانون والأدب. ارتباطاته الاجتماعية جعلته يرتاد غرف الضيوف الفخمة لدى النبلاء. قام بروست بكتابة عدد من المقالات للصحف الباريسية. نشر أيضاً القصص مثل "المتع والأيام" عام 1896.

وكانت أبرز أعماله سلسلة روايات بحثاً عن الزمن الضائع À la recherche du temps perdu والتي تتألف من سبعة أجزاء نشرت بين عامي 1913 و1927، وهي اليوم تعتبر من أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية حيث بدأ كتابتها في عام 1909 بالفرنسية، يتكون من سبعة مجلدات يبلغ مجموعها حوالي 3200 صفحة (حوالي 4300 في الترجمة المكتبة الحديثة). ودعا جراهام جرين بروست Graham Greene بـ "الروائي الأعظم في القرن 20"، وويليام سومرست موم W. Somerset Maugham وصف الرواية بأنها "الخيال بالأعظم حتى الآن" ولكن توفي بروست في 18 نوفمبر 1922 وقبل أن يتمكن من استكمال تنقيح مشاريعه والمجلدات الثلاثة الأخيرة التي نشرت بعد وفاته وقد حررها شقيقه روبرت.

وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الإنكليزية من قبل سي. كي. سكوت مونكريف C. K. Scott Moncrieff، وظهرت تحت عنوان "ذكرى الأشياء السابقة" بين 1922 و 1931. ترجمة سكوت مونكريف من خلال ستة مجلدات واحدة من سبع مجلدات باسم الموت قبل الانتهاء من الماضي. وصدر هذا المجلد الأخير من قبل مترجمين آخرين في أوقات مختلفة. وعندما تم تنقيح ترجمة سكوت مونكريف في وقت لاحق من قبل تيرانس كيلمارتن Terence Kilmartin و دي. جي. إنرايت D. J. Enright مع تغيير العنوان بترجمة أكثر حرفية وهو "البحث عن الزمن الضائع".