ديسمبر
2024
الدكتور محمود الهمشري الممثل غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا ومن المناضلين الأوائل في حركة فتح. نجح الهمشري في إقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي واستمالة كثير من النخب لصالح القضية الفلسطينية وكان بذلك مكملاً لدور زميله وائل زعيتر في روما.
كان هدفاً سهلاً للموساد الصهيوني بحكم عمله السياسي والدبلوماسي ولم يحمِه وجوده الدبلوماسي في فرنسا من قبضة الموساد وحسب مصادر فلسطينية فإن الموساد استخدم حيلة بسيطة للإيقاع به فقبل الاغتيال اتصل به شخص منتحلاً صفة صحافي إيطالي طالباً إجراء مقابلة معه وتم تحديد مكان اللقاء في مكتب المنظمة في باريس قبل يومين من مقتله وفي هذه الأثناء التي ضمن فيها الموساد غياب الهمشري عن المنزل تسلّل عملاؤه إليه ووضعوا قنبلة متفجرة يتحكم فيها عن بعد تحت الأرضية الخشبية وفي نقطة تقع أسفل طاولة الهاتف.
في الساعة التاسعة صباحاً من يوم 8 كانون الأول 1972 رن جرس الهاتف والتقط الهمشري السماعة فإنفجرت الشحنة وأصابته بجروح بليغة في الفخذ. نقل إلى مستشفى كوشن في باريس حيث مات متأثراً بجروحه بعد شهر من الحادث في 10 كانون الثاني 1973.
أضف تعليق