14

اكتوبر

2024

زي النهاردة / تولي الشيخ سليمان بن حمد آل خليفة حكم البحرين

في مثل هذا اليوم - ( 20 فبراير 1942 )

, شخصيات

أخر تحديث 25 اغسطس 2015

تولي في مثل هذا اليوم الشيخ سليمان بن حمد آل خليفة حكم البحرين.

ولد الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في10 أكتوبر عام 1894 و توفي في  2 نوفمبر عام 1961 ، درس القران والدين ثم جلب له والده الشيخ حمد بن عيسى الأساتذة لمختلف العلوم فتعلم منهم ما يؤهله لان يحكم بلاده من بعد والده ،  تولى الشيخ سلمان العهد في رعاية والده وبموافقة الأعيان والأهل والأقرباء من آل خليفة ، وهو حاكم البحرين منذ 20 فبراير عام 1942 وحتى 2 نوفمبر عام 1961.

تولي حاكما على البحرين بعد وفاة والده حمد عام 1942  واحتفل في عيد جلوسه رسميا في 6 أبريل عام 1942 ، وقد عرف عنه ميله الكبير للعمل الجاد وولعه بإدخال عناصر الحضارة الغربية والاستفادة منها في سبل تطوير البلاد والمطالع للصحف التي صدرت في عهده. يشاهد انه دأب طوال عهده على متابعة التقدم والعمران في العالم وتحويلها إلى البحرين حيث تشهد البحرين في عهده افتتاح المشاريع الكبيرة التي لا زال بعضها يشهد على الدقة والاهتمام التي روعيت في تأسيسها فكان يتابع المشاريع ويفتتحها بنفسه ويشرف ويدقق عليها بشكل قوي.

كان الشيخ سلمان يفعل كما كان يفهل البيه الشيخ حمد ينهض صباحا مبكرا ، ويذهب إلى قصر القضيبية بعد الصلاة وهو نفس القصر الموجود حاليا ، ويجلس في مجلسه الخاص مستقبلا الناس باحثا في أمورهم حتى الساعة التاسعة صباحا بعدها ينتقل إلى مكتبه لينظر في أمور الدولة والرعية حتى الغذاء ويخرج بعدها في مجلسه الخاص في منطقة القضيبية ويجلس حتى المساء ، أما علاقته بالناس ضمن البلاد فقد كان يخصص لها يومين: يوم بلدية المنامة ويوم الاثنين وفيه يذهب إلى بلدية المحرق حيث يجتمع بأهل البلاد وأكابر القوم والتجار والأعيان ويبحث فيما استجد من أمور لديهم يوما بيوم ، هذه الأمور دأب عليها الشيخ سلمان ومن قبله والده الشيخ حمد ومن ثم الحفيد الشيخ عيسى بن سلمان ، وقد طالت مدة حكم الشيخ سلمان بن حمد إلى نحو عشرين عاما فاهتم ببناء المدارس وتوسيعها وتطوير الاقتصاد الوطني. ، وترأس عدد من الدوائر مثل إدارة القاصرين والمحاكم.

كانت العناية الصحية إحدى الأولويات المقربة إلى قلب الشيخ سلمان ، فقد كان يحرص على ان تنفق الدولة أموالا أكثر على تحسين صحة المواطنين ، وقدم مختلف أشكال الدعم على ارفع المستويات للتأكد من تمويل مؤسسات الصحة بدرجة كافية ، حيث كانت الصحة والتعليم في عهد الشيخ سلمان شيئا واحدا لا ينقسم فبدون تعليم يتأخر التطور الصحي.

اما بالنسبة للمسائل الاقتصادية فكان يراجع الميزانية السنوية بنفسه دائما ، ويرصد الانفاق والعائدات ، لكنه كان يتمتع بأكثر من مهارات مدقق حسابات ، كان للشيخ سلمان إحساس طبيعي بسنوح الفرص الاقتصادية، وأحس بجور نظام حصص العائدات النفطية ، بينما كان مستشاروه ينصحون بعدم إثارة الموضوع ، وكان محقا تماما عندما رأى مخاطر تهدد عائدات البحرين في عقد يسمح باستخدام مصافيها لتكرير نفط أجنبي دون أن تجني خزينة الدولة شيئا من ذلك.

كان الشيخ سلمان بن حمد من احد المساعدين للقضية الفلسطينية حيث بادر الشيخ سلمان إلى تشكيل لجنة عليا لجمع التبرعات إلى الشعب الفلسطيني بعد القرار الذي اتحذته الامم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 بخصوص  التقسيم المشؤوم رقم "181" وعقدت اللجنة اجتماعها الأول في عام 1947 وترتب على هذا الاجتماع جمع مبلغ (66 ألف روبية)إضافة إلى مساعدات عينية ومالية أخرى عديدة متفرقة ،  وبادر سمو الشيخ سلمان وأمر بتقديم (100 ألف روبية) مساعدة للاجئين الفلسطينيين وتم تحويلها فورا إلى وكالة غوث اللاجئين.

 شهدت شوارع المنامة في أواخر عام 1948 ولأول مرة أعمال توصيلات لم تشهدها من قبل، وكانت الناس تتجمع حول المهندسين والعمال الذين يعملون على توصيل أنابيب المياه إلى البيوت من خلال شبكة صحية للمياه ، كما شهدت البحرين في تلك الفترة حدثا مميزا أخر، حيث انعقد في البحرين أول مؤتمر طبي في أوائل شهر نوفمبر عام 1948، وقد حضر هذا المؤتمر 27 طبيبا من بريطانيا وأمريكا وإيران والعراق والكويت، وذلك للنظر في المسائل المتعلقة بشؤون الصحة.وكانت إقامة مؤتمر يحضره أطباء من هذه الدول وفي تلك الفترة تعتبر بلا شك إنجازا كبيرا للقيادة في البحرين.وخلال هذه المؤتمر تشكلت لجنة من 6 أطباء لوضع تقرير عن الوضع الصحي في دول الخليج.

أضف تعليق