23

ابريل

2024

زي النهاردة / وفاه مؤلف الموسيقي النمساوي موزارت Wolfgang Amadeus Mozart

في مثل هذا اليوم - ( 5 ديسمبر 1791 )

, شخصيات

أخر تحديث 25 اغسطس 2015

 

موزارت ولد في 27 يناير 1756 في سالزبورغ بالنمسا وهو مؤلف موسيقي نمساوي ويعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة. مات عن عمر يناهز الـ35 عاماً بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي. قاد اوركسترا وهو في السابعة من عمره ولم يمشي في جنازته سوى خمس اشخاص فقط ليس من بينهم زوجته لان الجو كان شديد البرودة.


والده كان مفوضاً لإدارة الأوركسترا لدى رئيس الأساقفة في سالزبورغ وهو يعتبر مؤلفاً موسيقياً ثانوياً كما كان معلماً خبيراً ففي العام الذي ولد فيه كان والده قد ألف كتاباً ناجحاً عن آلة الكمنجة وموزارت لم يتعلم في حياته سوي الموسيقى وكانت أسرته فقيرة لذلك لم يعالجوه من الفشل الكلوي أو الحمى. حينما بلغت نانيرل السابعة شرع والدها في تعليمها دروساً في العزف على لوحة المفاتيح في حين ينظر اماديوس إلى الآلة بافتتان وهو في الثالثة من عمره وقد صرحت أخته أنه في تلك السن "كان يقضي وقتاً طويلاً على آلة الكلافير يعزف الأثلاث وقد كان يعزف شيئاً جيداً وهو مستمتع". أضافت: "في السن الرابعة أخذ والده يعطيه دروساً موسيقية كما لو أنها ألعاب وهكذا استطاع تدريبه على عزف مقطوعات على الكلافير في بضعة دقائق فكان يعزف بانطلاق في دقة عظيمة منضبطاً في الإيقاع. في سن الخامسة بدأ تأليف قطع موسيقية والتي كان يعزفها لوالده الذي يدونها على الورق".

يقال ان موزارت كان مرهف الاحساس وقلبه رقيق جداً وكان يعشق النساء فعندما أحيا حفلاً أمام ملكة إيطاليا قام بتحيتها وقبلها في عنقها وكان يقبل أي امرأة تصادفه حتى الخادمة كان يقبلها. برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً منها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية. اتسمت كثير من أعماله بالمرح والقوة كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة. من أهم أعماله السمفونية رقم 41 (جوبيتر) ودون جوفاني والناي السحري وكوزي فان توتي و 18 كونشرتو للبيانو.

ظهر عام 2010 تفسير جديد للمرض الذي أصيب به موزارت في أواخر أيامه حسبما ذكرت الدورية الطبية Annals of Internal Medicine بناء على الدراسة التي أجراها باحث هولندي على رأس فريق بحثي في جامعة أمستردام. فقد تفشى مرض التهاب البلعوم في مدينة فيينا حيث كان يعيش الموسيقار الكبير عام 1791 وأدى إلى وفاة الكثيرين طبقاً للسجلات الرسمية للمدينة وتتطابق أعراض هذا المرض مع الأعراض التي عانى منها موزارت قبل وفاته لذا فمن المرجح أن يكون هذا هو المرض الذي تغلب عليه في النهاية فقد عاني موزارت حسب أقوال معاصريه من التهاب وحمى تبعهما تورم شديد في منطقة الحلق وتلا ذلك تشنجات وطفح جلدي وكل هذه الأعراض تنطبق على مرض التهاب البلعوم الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى التهاب شديد في الكلى ثم الوفاة. فقد ذكرت زوجة أخيه صوفي هايبل Sophie Haibel أن الالتهاب في حلق موزارت كان شديدا بحيث أنه لم يكن يستطيع تحريك رأسه حتى في السرير لكنه لم يغب أبداً عن الوعي ولم يفقد ذهنه الصافي أبدأ.

أضف تعليق